مدينة المعارف/كاليكوت/كيرلا/الهند
اختتمت فعاليات الاجتماع العلمي الكبير (الصحبة) الذي أقيم في جامع الفتوح بمدينة المعارف في ولاية كيرلا الهندية، والذي استمر لثلاثة أيام متتالية. ترأس الاجتماع فضيلة الشيخعمر بن محمد بن سالم بن حفيظ داعية إسلامي ورئيس دار المصطفى للدراسات الإسلامية بتريم وعضو المجلس الاستشاري الأعلى لمؤسسة طابة في أبو ظبي. وحضره العديد من العلماء والدعاة من مختلف الدول، حيث شارك فيه أكثر من عشرة دول من قارات مختلفة، مما أضفى على الحدث طابعًا عالميًا مميزًا.
تخلل هذا الاجتماع سلسلة من المحاضرات والدروس العلمية التي تناولت موضوعات مختلفة في الفقه، التفسير، الحديث، والعلم الشرعي. كما تم التركيز على أهمية الصحبة مع العلماء الصالحين وضرورة اقتداء الشباب بهؤلاء العلماء في سعيهم لتحصيل العلم والعمل به.
وقد تفاعل المشاركون في الجلسات العلمية التفاعلية، حيث تم تبادل الأفكار والآراء حول سبل تطوير الفكر العلمي في العالم الإسلامي وتعزيز قيمة العلم في حياة المسلم. كما شملت الفعالية أيضًا مجالس من الذكر والدعاء، التي عززت روح الأخوة والإيمان بين الحاضرين.
في ختام اللقاء، اكد فضيلته علي إنّ صحبة الصالحين الأخيار تُعين على الطاعة وتحضّ على العبادة، فالصاحب الصالح ينصح صاحبه ويحثّه على فعل الخيرات وينهاه عن المنكرات، وقد يقوم المرء بترك فعلٍ ما حياءً من أصحابه الصالحين، ولكنّ ذلك يكون فيما بعد سببًا لالتزامه بطاعة أو إقلاعه عن ذنبٍ بشكل دائم ومستمر.[١] والصّحبة الصّالحة هي خير معين على الاستقامة والالتزام، وخير سبيل لدوام التذكير بأوامر الله -تعالى- ونواهيه والرغبة في طاعته،[٢] وقد أمر الله -تعالى- بمصاحبة ومجالسة الأخيار، حيث قال -سبحانه-: (وَاصبِر نَفسَكَ مَعَ الَّذينَ يَدعونَ رَبَّهُم بِالغَداةِ وَالعَشِيِّ)،[٣] فهؤلاء يسعون في نشر الفضائل والعلوم، ومَن جالسهم انتفع بهم واهتدى بهديهم.[٤
وعبّر الشيخ عمر بن سالم حفيظ عن سعادته بنجاح هذا الاجتماع العلمي، مؤكدًا على أهمية استمرار مثل هذه الفعاليات لتعميق الوعي الديني والعلمي بين الأمة الإسلامية. كما تم الاتفاق على تنظيم لقاءات مشابهة في المستقبل لتبادل العلم وفتح آفاق جديدة للتعاون بين العلماء والدعا وجدير با القول إنه قدعقدت رحلة روحية الي مزارات الاولياء والمساجد القديمة تحت فضيلته
0 تعليقات