تهافت الشيعة يوم عاشوراء

اعداد : عبد الله البلنوري الهندي

اعمال الشيعة في يوم عاشوراء من ضرب الصدور، ولطم الخدود، وضرب السلاسل على الأكتاف، وشج الرؤوس بالسيوف وإراقة الدماء، عشوائية , لا تمت للاسلام،بصلة ' فإن هذه أمور منكرة, نهى عنها النبي صلى الله عليه وسلم، كما أنه لم يشرع لأمته أن تصنع شيئا من ذلك أو قريبا منه، لموت عظيم، أو فقد شهيد، مهما كان قدره ومنزلته ، وانا اعتقد ان هذه البشعة لم يسبق لها مثيل في تاريخ الامة الاسلامية، وبا الاضافة الي ذالك، معتقداتهم في الصحابة خاصة في الشيخين وفي اهل السنة مانطقت بها السنة البشرية قديما وحديثا ، تفكروا ايها الشيعة، كيف تفعلون وتعتقدون هذ القبح؟. أي مستند عندكم ؟وفيكم أصحاب العمائم الكبير! واصحاب اصوات عظيمة! هل تفكرتم لحظة؟ وهل فيكم رجل رشيد؟: وعندما نلفت انتباهنا الي عقائدهم نجد ان الشيعة قفص الاغاليط، علي سبيل المثال اذكر بعضها 

١) وقد قَرَّرَ الحُرُّ العامِليُّ الشِّيعيُّ أنَّ تَفضيلَ الأئِمَّةِ الاثنَي عَشَرَ على الأنبياءِ مِن أُصولِ مَذهَبِ الشِّيعةِ : وذَكرَ أنَّ الرِّواياتِ عِندَهم في ذلك أكثَرُ مِن أن تُحصى)، وفي بحارِ الأنوارِ للمَجلسيِّ بابٌ بعُنوانِ: بابُ تَفضيلِهم عليهم السَّلامُ على الأنبياءِ وعلى جَميعِ الخَلقِ وأخذِ ميثاقِهم عنهم وعن المَلائِكةِ وعن سائِرِ الخَلقِ، وأنَّ أولي العَزمِ إنَّما صاروا أولي العَزمِ بحُبِّهم صَلواتُ اللهِ عليهم ، ضَمَّنَه 88 حَديثًا مِن أحاديثِهم المَنسوبةِ للاثنَي عَشَرَ

 (الفصول المهمة في أصول الأئمة) باب أنَّ النَّبيَّ والأئمَّةَ الاثني عشر عليهم السَّلامُ أفضلُ من سائِرِ المخلوقاتِ من الأنبياءِ والأوصياءِ السَّابقين والملائكةِ وغيرِهم (ص: 151).

٢)و زَعمُهم أنَّ الأنبياءَ عليهم السَّلامُ يُقِرُّونَ بوِلايةِ عَليٍّ رَضِيَ اللهُ عنه، وأنَّ منهم مَن عوقِبَ لرَفضِه وِلايتَه:عن حبَّةَ العُرَنيِّ قال: قال أميرُ المُؤمِنينَ عليه السَّلامُ: (إنَّ اللهَ عَرَضَ وِلايتي على أهلِ السَّماواتِ وأهلِ الأرضِ أقَرَّ بها مَن أقَرَّ، وأنكَرَها مَن أنكرَ، أنكرَها يونُسُ فحَبَسَه اللهُ في بَطنِ الحوتِ حتَّى أقَرَّ بها : (بصائر الدرجات) للصفار (ص: 22)، ((بحار الأنوار)) للمجلسي (26/282).

٣) يتجاهل الروافض والشيعة الآيات والأحاديث،الوارة في عاءشة رضي الله عنها ويزعمون -كما زعم معممهم ياسر الخبيث- أن عائشة -رضي الله عنها- في النار معلقة من رجليها وتأكل من جسدها ومن جيف أهل النار، بل ويزعمون أنها في قعر جهنم. (قال هذا الكلام خلال حفل أقيم في لندن في 17 رمضان الماضي في ذكرى وفاة عائشة -رضي الله عنها- بعنوان "عائشة في النار"

٤): لقد بلغ بهم الجهل والحقد أن سبوا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فاقرأ في تفسير القمّي (2/336): 

"لابد أن يدخل فرج النبي في النار لأنه وطئ بعض المشركات". يقصد عائشة -رضي الله عنها-، فانظروا كيف وصل بهم حقدهم وإيذاؤهم لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-!! (قَاتَلَهُمُ اللّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ) [التوبة: 30]. نعوذ بالله أن نفتتن في ديننا أو نقول على الله ما لا نعلم ومن اراد ان يعرف حقيقة الشيعة فعليه ان يقرء كتابي" المذاهب والتيارات"

 وقد قال بعض الشيعة ان عملهم في عاشورا محدث-! وقد ذكر نجم الدين أبو القاسم الشيعي المعروف بالمحقق الحلي " بأن الجلوس للتعزية لم ينقل عن أحد من الصحابة والأئمة، وأن اتخاذه مخالف لسنة السلف ، وهذا يعني أن المآتم والشعائر الحسينية من البدع التي يجب تركها ، ولا أدري لماذا يصر علماء الشيعة على هذه العادة الجاهلية التي ما أنزل الله بها من سلطان 

تنظيم الاحتفال بذكرى مقتل الحسين رضي الله عنه سنوياً، وإظهار التطبير (ضرب الرؤوس حتى التدمية بآلة حادة وسكين كبير تسمى الطبر)، وضروب الظهور بالزناجيل (وهو الجنزير) حتى الاحمرار، واللطم على الوجوه والصدور، ولبس الأسود منذ بداية شهر محرم، وتبدأ هذه الفعاليات منذ الأول من محرم إلى اليوم العاشر منه يوم (عاشوراء)، وهو يوم مقتل الحسين، ويمنع الزواج شهر المحرم، وهذا الأمر كان قد استحدث بشكل خفيف في الفترة البويهية، ولكن الشاه إسماعيل طوره بهذا الشكل مع الأشعار البكائية التي تؤثر في النفوس كدعاية للتشيّع. ومنذ سنة (907-930هـ) ليومنا هذا والشيعة في إيران والعراق ولبنان وباكستان يعتبرون هذا من صلب دينهم، وإذا ما أراد حاكم أو مسؤول منعه قالوا: هذا يعادي التشييع. وهم يعلمون أولاً أن الشاه إسماعيل هو أول من أوجد هذه البدع لنشر التشيع

 ويذكر الدكتور علي الوردي - وهو شيعي -: أن الشاه إسماعيل اقتبس هذه المراسيل من النصارى حيث كانوا يقومون بطقوس دينية عن مصاب المسيح والحواريين، لذلك كان يدعو النصارى لحضور مواكب التعزية                                                                                             لمحات اجتماعية من تاريخ العراق" (1/51"


وكيف تفعلون يا أهل الشيعة؟ وقد استشهد في حياته صلى الله عليه وسلم عدد من كبار أصحابه الذين حزن لفقدهم كحمزة بن عبد المطلب، وزيد بن حارثة، وجعفر بن أبي طالب، وعبد الله بن رواحة، فلم يفعل شيئا مما يفعله هؤلاء، ولو كان خيرا لسبقنا إليه صلى الله عليه وسلم.وهل عندكم دليل علي هذالعمل؟. 


اقوال علماء أهل السنة في هذه القضية

 ١) قال الحافظ ابن كثير رحمه الله: "فكل مسلم ينبغي له أن يحزنه قتله – أي الحسين- رضي الله عنه، فإنه من سادات المسلمين، وعلماء الصحابة وابن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم التي هي أفضل بناته، وقد كان عابدا وشجاعا وسخيا، ولكن لا يحسن ما يفعله الشيعة من إظهار الجزع والحزن الذي لعل أكثره تصنعٌ ورياءٌ، وقد كان أبوه أفضل منه، فقتل وهم لا يتخذون مقتله مأتما كيوم مقتل الحسين، فإن أباه قتل يوم الجمعة وهو خارج إلى صلاة الفجر في السابع عشر من رمضان سنة أربعين، وكذلك عثمان كان أفضل من علي عند أهل السنة والجماعة، وقد قتل وهو محصورٌ في داره في أيام التشريق من شهر ذي الحجة سنة ست وثلاثين، وقد ذبح من الوريد إلى الوريد، ولم يتخذ الناس يوم قتله مأتماً، وكذلك عمر بن الخطاب وهو أفضل من عثمان وعلي، قتل وهو قائم يصلي في المحراب صلاة الفجر ويقرأ القرآن ولم يتخذ الناس يوم قتله مأتماً، وكذلك الصديق كان أفضل منه ولم يتخذ الناس يوم وفاته مأتما، ورسول الله صلى الله عليه وسلم سيد ولد آدم في الدنيا والآخرة، وقد قبضه الله إليه كما مات الأنبياء قبله، ولم يتخذ أحد يوم موتهم مأتما يفعلون فيه ما يفعله هؤلاء الجهلة من الرافضة يوم مصرع الحسين... وأحسن ما يقال عند ذكر هذه المصائب وأمثالها ما رواه علي بن الحسين عن جده رسول الله صلى الله عليه وسلمأنه قال: ما من مسلم يصاب بمصيبة فيتذكرها وإن تقادم عهدها فيحدث لها استرجاعا إلا أعطاه الله من الأجر مثل يوم أصيب بها رواه الإمام أحمد وابن ماجه." انتهى من "البداية والنهاية" 8/221

٢). وقال ابن كثيرفي (8/220): " . قال شيخهم الحاج محمد رضا الحسيني الحائري: "المشهور بين أصحابنا الإمامية شهرة عظيمة، بل المدعى عليه الإجماع كما في الخلاف، كراهة لبس الثياب السود في الصلاة، بل مطلقا، إلاَّ في الخف والعمامة والكساء، وفي المعتبر الاقتصار على استثناء العمامة والخف ونسب ذلك إلى الأصحاب،وفي المنتهى نسبته إلى علمائنا، وعليه اقتصر في الشرايع والقواعد والإرشاد وفي الدروس، وعن اقتصار المفيد وسلار وابن حمزة الاقتصار على العمامة فقط، وعن الذكرى عدم الاستثناء في كلام كثير من الأصحاب، وفي كشف اللثام أن الكساء لم يستثنه أحد من الأصحاب إلا ابن سع…هل الحسين أعظم و أكرم على الناس من جده محمد و أبيه علي ؟ !

و إذا كان الإمام الحسين إماماً فإن جده خاتم الرسل و الأنبياء ، و أباه سيد الأئمة و الأوصياء ؟! لماذا لا يحيي الشيعة ذكرى النبي و الوصي ، كما يفعلون و يذكرون الشهيد ؟! قد استشهد في حياته صلى الله عليه وسلم عدد من كبار أصحابه الذين حزن لفقدهم كحمزة بن عبد المطلب، وزيد بن حارثة، وجعفر بن أبي طالب، وعبد الله بن رواحة، فلم يفعل شيئا مما يفعله هؤلاء، ولو كان خيرا لسبقنا إليه صلى الله عليه وسلم.

وقال ابن رجب في كتابه لطائف المعارف: "وكل ما روى في فضل الاكتحال في يوم عاشوراء، والاختضاب، والاغتسال فيه، فموضوع لا يصح... وأما اتخاذه مأتماً كما تفعل الرافضة لأجل قتل الحسين بن علي فيه، فهو من عمل من ضل سعيه في الحياة الدنيا وهو يحسب أنه يحسن صنعاً، وولم يأمر الله ولا رسوله باتخاذ أيام مصائب الأنبياء وموتهم مأتماً فكيف بمن هو دونهم ص 102

٣) وقال الامام الْغَزَالِيُّ وَغَيْرُهُ، وَحَرُمَ عَلَى الْوَاعِظِ، وَغَيْرِهِ رِوَايَةُ مَقْتَلِ الْحُسَيْنِ، وَالْحَسَنِ ، وَحِكَايَاتُهُ، وَمَا جَرَى بَيْنَ الصَّحَابَةِ مِنْ التَّشَاجُرِ، وَالتَّخَاصُمِ فَإِنَّهُ مُهَيِّجٌ عَلَى بَعْضِ الصَّحَابَةِ، وَالطَّعْنُ فِيهِمْ، وَهُمْ أَعْلَامُ الدِّينِ تَلَقَّى الْأَئِمَّةُ الدِّينَ مِنْهُمْ رِوَايَةً، وَنَحْنُ مِنْ الْأَئِمَّةِ دِرَايَةً فَالطَّاعِنُ فِيهِمْ مَطْعُونٌ طَاعِنٌ فِي نَفْسِهِ، وَدِينِهِ قَالَ الشَّيْخُ أَبُو عَمْرِو بْنُ الصَّلَاحِ فِي كِتَابِ مَعْرِفَةِ الْحَدِيثِ: وَصَاحِبُ الرَّوْضَةِ فِي كِتَابِهِ الْإِرْشَادِ، وَالصَّحَابَةُ كُلُّهُمْ عُدُولٌ، وَكَانَ لِلنَّبِيِّ ﷺ مِائَةُ أَلْفٍ، وَأَرْبَعَةَ عَشَرَ أَلْفَ صَحَابِيٍّ عِنْدَ وَفَاتِهِ ﷺ وَالْقُرْآنُ، وَالْأَخْبَارُ مُصَرِّحٌ بِعَدَالَتِهِمْ، وَجَلَالَتِهِمْ، وَلِمَا جَرَى بَيْنَهُمْ مَحَامِلُ لَا يَحْتَمِلُ ذِكْرَهَا الْكِتَابُ. اهـ : لغرر البهية في شرح البهجة الورديةا [1:30 ٥/٧١

٤)قال الإمام ابن حجر الهيتمي في «الصواعق المحرقة» (١٥٣ قَالَ الْغَزالِي وَغَيره : ويحرم على الْوَاعِظ وَغَيره رِوَايَة مقتل الحسين وحكاياته وما جرى بين الصَّحَابَة من التشاجر والتخاصم فَإِنَّهُ يهيج على بغض الصحابة والطعن فيهم وهم أعلام الدين تلقى الْأَئِمَّةِ الدِّينِ عَنْهُم رواية ونحن تلقيناه من الْأَئِمَّة دراية فالطاعن فيهم مطعون طاعن في نفسه ودينه اهـ.

٥)قال ابن حجر رحمه الله فمن ذكر ذلك اليوم مصابه لم ينبغ أن يشتغل إلا بالاسترجاع امتثالا للأمر وإحرازا لما رتبه تعالى عليه بقوله أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون البقرة 157 ولا يشتغل ذلك اليوم إلابنلاء ونحوه من عظائم الطاعات كالصوم وإياه ثم إياه أن يشغله ببدع الرافضة من الندب والحزن والنياحة والحزن إذ ليس ذلك من أخلاق المؤمنين وإلا لكان يوم وفاته أولى بذلك وأحرى أو ببدع الناصبة المتعصبين على أهل البيت أو الجهال المقابلين الفاسد بالفاسد والبدعة بالبدعة والشر بالشر من إظهار غاية الفرح والسرور واتخاذه عيدا وإظهار الزينة فيه كالخضاب والاكتحال ولبس جديد الثياب وتوسيع النفقات وطبخ الأطعمة والحبوب الخارجة عن العادات واعتقادهم أن ذلك من السنة والمعتاد والسنة ترك ذلك كله فإنه لم يرد في ذلك شيء يعتمد عليه ولا أثر صحيح يرجع إليه    

وقد سئل بعض أئمة الحديث والفقه عن الكحل والغسل والحناء وطبخ الحبوب ولبس الجديد وإظهار السرور يوم عاشوراء فقال لم يرد فيه حديث صحيح عنه ولا عن أحد من أصحابه ولا استحبه أحد من أئمة المسلمين لا من الأربعة ولا من غيرهم ولم يرد في الكتب المعتمدة في ذلك لا صحيح ولا ضعيف وما قيل إن من اكتحل يومه لم يرمد ذلك العام ومن اغتسل لم يمرض كذلك ومن وسع على عياله فيه وسع الله عليه سائر سنته وأمثال ذلك مثل فضل الصلاة فيه وأنه فيه توبة آدم واستواء السفينة على الجودي وإنجاء إبراهيم من النار وإفداء الذبيح بالكبش ورد يوسف على يعقوب فكل ذلك موضوع إلا حديث التوسعة على العيال لكن في سنده من تكلم فيه فصار هؤلاء لجهلهم يتخذونه موسما وأولئك لرفضهم يتخذونه مأتما وكلاهما مخطىء مخالف للسنة كذا ذكر ذلك جميعه بعض الحفاظ وقد صرح الحاكم بأن الاكتحال يومه بدعة مع روايته خبر إن من اكتحل بالإثمد يوم عاشوراء لم ترمد عينه أبدا لكنه قال إنه منكر ومن ثم أورده ابن الجوزي في الموضوعات من طريق الحاكم قال بعض الحفاظ ومن غير تلك الطريق ونقل المجد اللغوي عن الحاكم أن سائر الأحاديث في فضله غير الصوم وفضل الصلاة فيه والإنفاق والخضاب والادهان والاكتحال وطبخ الحبوب وغير ذلك كله موضوع ومفترى

وبذلك صرح ابن القيم أيضا فقال حديث الاكتحال والادهان والتطيب يوم عاشوراء من وضع الكذابين والكلام فيمن خص يوم عاشوراء بالكحل وما مر من أن التوسعة فيه لها أصل هو كذلك فقد أخرج حافظ الإسلام الزين العراقي في أماليه من طريق البيهقي أن النبي قال من وسع على عياله وأهله يوم عاشوراء وسع الله عليه سائر سنته ٠( الصواءق المحرقة ص 506)

٥) قال عبد الرحمان بن محمد بن حسين المشهور في البغة : العمل بيا حسين في جهة الهند وجاوه المفعول يوم عاشوراء أو قبله أو بعده بدعة مذمومة شديدة التحريم ، وفاعلوه فساق وضلال ، متشبهون بالرافضة والناصبة ، إذ الفاعلون لذلك قسمان : قسم ينوحوون ويندبون ويظهرون الحزن والجزع بتغيير لباس أو ترك لبس معتاد ، فهم عصاة بذلك لحرمة هذه الأشياء ، بل بعضها من الكبائر وفاعلها فاسق 

، وورد إن الميت ليعذب ببكاء أهله ، وأنه يتأذى من ذلك ، فانظر لهؤلاء الجهال الحمقى يريدون تعظيم الحسين سبط رسول الله بما يتأذى به ، ويكون خصمهم به عند الله تعالى ، بل الذي ينبغي لمن ذكر مصاب الحسين رضي الله عنه ذلك اليوم أن يشتغل بالاسترجاع ، امتثالاً للأمر ، وإحرازاً للأجر ، وما أصيب به السبط يوم عاشوراء إنما هو الشهادة الدالة على مزيد حظوته ورفعة درجته عند ربه

 ، وقسم يلعبون ويفرحون ويتخذونه عيداً وقصدهم إظهار الفرح والسرور بمقتل الحسين ، فهم بذلك أشدّ عصياناً وإثماً ، بل فعلهم هذا من أكبر الكبائر بعد الشرك ، إذ قتل النفس أكبر الكبائر بعد الشرك ، فكيف بقتل سيد المؤمنين ريحانة سيد الكونين ؟

 والفرح بالمعصية وإظهار السرور بها شديد التحريم ، ومرتبته كالمعصية في الإثم ، بل جاء عن الإمام أحمد أنه كفر ، وقد اتفق أهل السنة أن بغض الحسين والفرح بمصابه كبيرة يخشى منها سوء الخاتمة ، ولأن الفرج بذلك يؤذي جدّه عليه الصلاة والسلام وعلياً والحسنين والزهراء رضوان الله عليهم ، وقد قال تعالى : {إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله} الآية.1\642

٦)قال ابن حجر رحمه الله و قد أخرج البيهقي عن أبي حنيفة رضي الله عنه أنه قال أصل عقيدة الشيعة تضليل الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين 

 و إنما نبه رحمه الله على الشيعة لأنهم أقل فحشا في عقائدهم من الرافضة وذلك لأن الرافضة يقولون بتكفير الصحابة لأنهم عاندوا بترك النص على إمامة علي بل زاد أبو كامل من رؤوسهم فكفر عليا زاعما أنه أعان الكفار على كفرهم وأيدهم على الكتمان وعلى ستر ما لا يتم الدين إلا به أي لأنه لم يرد عنه قط أنه احتج بالنص على إمامته بل تواتر عنه أن أفضل الأمة أبو بكر وعمر وقبل من عمر إدخاله إياه في الشورى وقد اتخذ الملحدون كلام هؤلاء السفلة الكذبة ذريعة لطعنهم في الدين والقرآن وقد تصدى بعض الأئمة للرد على الملحدين المحتجين بكلام الرافضة 

                                                      فتاوي الحديثية

   و من جملة ما قاله أولئك الملحدون كيف يقول الله كنتم خير أمة أخرجت للناس وقد ارتدوا بعد وفاة نبيهم إلا نحو ستة أنفس منهم لامتناعهم من تقديم أبي بكر على علي المرتضى الموصى به فانظر إلى حجة هذا الملحد إذا تقرر ذلك فاللائق بأهل البيت النبوي اتباع سلفهم في ذلك والإعراض مما يدسه إليهم الرافضة وغلاة الشيعة من قبائح الجهل والغباوة والعناد فالحذر الحذر عما يلقونه إليهم أن كل من اعتقد تفضيل أبي بكر على علي رضي الله عنهما كان كافرا لأن مرادهم بذلك أن يقرروا عندهم تكفير الأمة من الصحابة والتابعين ومن بعدهم من أئمة الدين وعلماء الشريعة وعوامهم وأنه لا مؤمن غيرهم وهذا مؤد إلى هدم قواعد الشريعة من اصلها وإلغاء العمل بكتب السنة وما جاء عن النبي وعن صحابته وأهل بيته إذ الراوي لجميع آثارهم وأخبارهم وللأحاديث بأسرها بل والناقل للقرآن في كل عصر من عصر النبي وإلى هلم هم الصحابة والتابعون وعلماء الدين إذ ليس لنحو الرافضة رواية ولا دراية يدرون بها فروع الشريعة وإنما غاية أمرهم أن يقع في خلال بعض الأسانيد من هو رافضي أو نحوه والكلام في قبولهم معروف عند أئمة الأثر ونقاد السنة فإذا قدحوا فيهم قدحوا في القرآن والسنة وأبطلوا الشريعة رأسا

وأما الرافضة والشيعة ونحوهما إخوان الشياطين وأعداء الدين وسفهاء العقول ومخالفوا الفروع والأصول ومنتحلو الضلال ومستحقو عظيم العقاب والنكال فهم ليسوا بشيعة لأهل البيت المبرئين من الرجس المطهرين من شوائب الدنس لأنهم أفرطوا وفرطوا في جنب الله فاستحقوا منه أن يبقيهم متحيرين في مهالك الضلال والاشتباه وإنما هم شيعة إبليس اللعين وحلفاء أبنائه المتمردين فعليهم لعنة الله وملائكته والناس أجمعين وكيف يزعم محبة قوم من لم يتخلق قط بخلق من أخلاقهم ولا عمل في عمره بقول من أقوالهم ولا تأسى في دهره بفعل من أفعالهم ولا تأهل لفهم شيء من أحوالهم ليست هذه محبة في الحقيقة بل بغضة عند أئمة الشريعة والطريقة إذ حقيقة المحبة طاعة المحبوب وإيثار محابه ومرضاته على محاب النفس ومرضاتها والتأدب بآدابه وأخلاقه ومن ثم قال علي كرم الله وجهه لا يجتمع حبي وبغض أبي بكر وعمر لأنهما ضدان وهما لا يجتمعان( الصواءق المحرقة 440)

وانا اوصيكم ايها الشيعة لكم فرص كثيرة للتوبة والرجوع الي اهل السنة واذكركم قول الله عزوجل ( يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم ) .هداكم الله 

إرسال تعليق

0 تعليقات