نظرا الي التقدم الهائل في مجال الطبي نجد علاجا عجيبا كما هو مشاهد في العصر الراهن . ومنه العلاج با الموسيقي نبحث عن صحة هذه القضية في الفقه الاسلامي ,الموسيقى لفظة يونانية تطلق على فنون العزف على آلات الطرب. والعزف: أصوات مقطعة موزونة تحدث بواسطة آلات صنعت من الجمادات، سواء أكانت بالقرع عليها كالطبل والدف، أم بالنفخ فيها كالناي، أم بالعزف عليها كالعود.
وحكم سماع الغناء مع آلة موسيقية محرم باتفاق المذاهب الأربعة , واستدامته مسقط للشهادة ومخل بالمروءة التي تجب المحافظة عليها ويحرم الإقدام على ما يخل بها، وسماع الغناء بغير آلة مكروه عند أصحاب المذاهب الأربعة كما قال ابن حجر الهيتمي رحمه الله في تحفته المحتاج
قال القرطبي – رحمه الله - : أما المزامير والأوتار والكوبة - وهي الطبلة - : فلا يختلف في تحريم استماعها ، ولم أسمع عن أحدٍ ممن يعتبر قوله من السلف وأئمة الخلف من يبيح ذلك ، وكيف لا يحرم وهو شعار أهل الخمور والفسوق ، ومهيج الشهوات والفساد والمجون ، وما كان كذلك لم يشك في تحريمه ، ولا تفسيق فاعله وتأثيمه . نقله عنه ابن حجر الهيتمي في كتابه " الزواجر عن اقتراف الكبائر " ( 2 / 193 ) .واذا كان الامر كذالك هل هناك مجال للعلاج با الموسيقي و ترجع القضية الي جواز العلاج با الحرام عند تعين الشفاء فيه ،كما قال الفقهاء
تاريخ العلاج با الموسيقي :لا يوجد تاريخ حقيقي وواضح حول نشأة الموسيقى لكن من المعتقد أنها ظهرت مع الإنسان البدائي، حيث يعود تاريخ الموسيقى إلى عصور ما قبل التاريخ حين استخدم الإنسان أدوات نحت وثقب لصنع الآلات الموسيقية، وقد وجد علماء الآثار آلة الفلوت «مزمار» من العصر الحجري القديم منحوتة من العظام مع ثقوب جانبية فيها. وقد وُجدت أقدم أكبر مجموعة من الآلات الموسيقية في الصين ويعود تاريخها إلى ما بين عامي 6000 و7000 ق.م. ومن المرجّح أن أول آلة موسيقية كانت صوت الإنسان نفسه كالصفير والدندنة والغناء والتثاؤب والسعال وغيرها (جريدة الشرق الاوسط
وبدأ العلاج بالموسيقى في صورته الحديثة عقب الحرب العالمية الثانية، حيث اعتاد الموسيقيون الذهاب للمستشفيات والمراكز الصحية؛ لعزف المقطوعات الموسيقية للمرضى من ضحايا الحروب؛ لمواساتهم وتخفيف آلامهم.وقد اهتم الأطباء النفسيون في العصر الحديث بالموسيقى، حيث ظهر لهم أن لها دورا في علاج بعض الأمراض النفسية والعصبية؛ كالاكتئاب، والذهان، فما حكم التداوي بها العلاج بالموسيقى عبارة عن عملية يقوم خلالها المختص بالعلاج الموسيقي باستخدام الموسيقى وكل من جوانبها البدنية والعاطفية والعقلية والاجتماعية والجمالية والروحية لتحسين الحالة العقلية والبدنية للمريض، وهو أحد العلاجات الساندة للعلاجات الطبية الأخرى. بصورة أساسية المعالِجون
وفي الحقيقة “أالعلاج بالموسيقى لا يجوز، ولا يحتاج إليه المسلم؛ لوجود ما يغني عنه بالأناشيد الإسلامية، وقراءة القرآن بصوت حسن ونحو ذلك مما يهدئ الأعصاب ويبعث السرور في النفس، ويزيد المسلم إيمانا بالله وبقضائه وقدره”.هذا هو الصحيح لان القران بصوت حسن والاناشيد السنية بنهج مريح علاج فعال كما ورد في القران، "وننزل من القرآن ماهو شفاء للناس"
لكن إذا تعين الشفاء يجوز العلاج با الموسيقي كما قال الفقهاء رحمهم الله قال الامام الرملي بعد ما فصل حكم الغناء "نعم لو أخبر طبيبان عدلان بأن المريض لا ينفعه لمرضه إلا العود، عمل بخبرهما وحل له استماعه، كالتداوي بنجس فيه خمر، وعلى هذا يحمل قول الحليمي يباح استماع آلة اللهو إذا نفعت من مرض، أي لمن به ذلك المرض وتعين الشفاء في سماعه”" نهاية المحتاج
وقال ابن حجر الهيتمي في تحفته ايضا ويحرم استعمال آلة من شعار الشربة كطنبور ) بضم أوله ( وعود ) ورباب وجنك وسنطير وكمنجة ( وصنج ) بفتح أوله وهو صفر يجعل عليه أو نار يضرب بها أو قطعتان من صفر تضرب إحداهما بالأخرى وكلاهما حرام ( ومزمار عراقي ) وسائر أنواع الأوتار والمزامير ( واستماعها ) ؛ لأن اللذة الحاصلة منها تدعو إلى فساد كشرب الخمر لا سيما من قرب عهده بها ؛ ولأنها شعار الفسقة ، والتشبه بهم حرام وخرج باستماعها سماعها من غير قصد فلا يحرم ،" وحكاية وجه بحل العود ؛ لأنه ينفع من بعض الأمراض مردودة بأن هذا لم يثبت عن أحد ممن يعتد به على أنه إن أريد حله لمن به ذلك المرض ولم ينفعه غيره بقول طبيبين عدلين فليس وجها بل هو المذهب كالتداوي بنجس غير الخمر وعلى هذا يحمل قول الحليمي يباح استماع آلة اللهو إذا نفعت من مرض أي : لمن به ذلك المرض وتعين الشفاء في سماعه"\. تحفة المحتاج كتاب الشهادات
وعبارة المغني " وبحث جواز استماع المريض إذا شهد عدلان من أهل الطب بأن ذلك ينجع في مرضه /ص:٢٢٠" وبا الإضافة الي ذالك قال
شيخ الأطباء العرب ابن سينا: إن أهم أنواع المعالجة المؤثرة هي تعزيز الطاقة العقلية والروحية للمريض ليقوى على مقاومة المرض بواسطة بيئة مليئة بالبهجة وبطريق عزف أفضل أنواع الموسيقى وإحاطته بمن يحب من الناس. كما يقول العالم أبو بكر الرازي: إن للموسيقى أثر سحري يقي المرضى من تأجج أزماتهم النفسي ويقول الرازي 313 هـ/ 925 م عن مريض مصاب بمرض عقلى عرف بـ “الماليخوليا”: ” ولاشيء أفضل له منه، ولا علاج أبلغ في رفع “الماليخوليا” من الأشغال الاضطرارية التي فيها منافع أو مخافة عظيمة تملأ النفس وتشغلها جداً، والأسفار، والنقلة قال الكندي: قال ان كل وتر وتنغيمه وايقاعه يؤثر على منطقة ما في جسم الإنسان
قال الدكتور سعاد كريم/باحثة لبنانية للموسيقى تأثير كبير على الصحة النفسية، وهي متنفس لتحرير المشاعر والتعبير عن الذات، بالإضافة لكونها خياراً ترفيهياً، إلا أن الاستماع للموسيقى ينعكس بشكل إيجابي على الصحة النفسية، وقد أكّدت الأبحاث والممارسات تأثير الموسيقى على الصحة النفسية للإنسان والحيوان وحتى النبات، حيث أظهرت الدراسات أن الاستماع إلى الموسيقى يمكن أن يقلل من هرمونات التوتر ويساعد على تهدئة المشاعر والاسترخاء، فالموسيقى تساعد على إفراز مادة السيروتونين وهي المادة الكيميائية المسؤولة عن الشعور بالسعادة في الدماغ، ما قد يؤدي إلى تحسن المادة المزاجية والشعور بالإيجابية، حتى في بعض الأحيان يمكن أن تكون الموسيقى الحزينة عاملاً فعالاً في تحسين الشعور والتغلب على المزاج السيّئ. ( الشرق الاوسط) : وأما سماع الأشعار والكلام الرقيق النفيس بصوت شجي، فمعلوم أثره البليغ على النفوس، “فالأطفال إذا بكوا عللوا بألحان طيبة، وغناء لذيذ، والإبل بحذاء معروف فتطرب وتسير وتخفف عنها ثقل الأحمال : الاحكام النبوية للامام كحال : ١٦٧ شرف الدين علي بن عيسى بن علي الموصلي الملقب بـالكَحَّال (والكحّال هو طبيب العيون)
: قال ابن عبد ربه : “وزعم أهل الطب أن الصوت الحسن يسري في الجسم، ويجري في العروق، فيصفو له الدم، ويرتاح له القلب، وتنمو له النفس، وتهتز الجوارح، وتخف الحركات؛ ومن ذلك كرهوا للطفل أن ينوّم على أثر البكاء حتى يرقص ويطرب”: العقد الفريد: أبو عمر، شهاب الدين أحمد بن محمد بن عبد ربه ابن حبيب ابن حدير بن سالم المعروف بابن عبد ربه الأندلسي (المتوفى: 328ه خلاصة الكلام في هذه القضية با النسبة الي المسلم العلاج با القران و الاناشيد الاسلامية احسن لان لهما تءثيرا كبيرا من الموسيقي وايضا يجوز به ايضا بشروطه كماقال الفقهاء والله اعم
0 تعليقات