الهند
في الهند ولأول مرة: عملية جراحية نادرة لزراعة ثلاثة أعضاء في يوم واحد، منها القلب؛ أنيش سيحيا الآن في ثمانية أشخاص
في إنجازٍ طبي غير مسبوق، شهدت الهند أول عملية من نوعها تم فيها نقل ثلاثة أعضاء رئيسية — القلب والكبد والكليتان — إلى مرضى مختلفين في يوم واحد فقط.
فقد أُعلن عن وفاة الشاب أنيش دماغيًا بعد تعرضه لحادثٍ أليم، إلا أن قراره النبيل بالتبرع بأعضائه منح الحياة لثمانية أشخاص.
وتمت زراعة ثلاثة من هذه الأعضاء في يومٍ واحد، في سابقةٍ هي الأولى من نوعها في تاريخ الطب الهندي
تيروفانانتابورم:
توفي نائب ضابط السجن في سجن بوجابورا المركزي "أنيش أ. آر" بعد تعرضه لمضاعفات صحية أثناء زيارته لمعبد ساباريمالا، وكان يتلقى العلاج في كلية الطب بمدينة كوتايام.
وسيحيا ثمانية أشخاص من خلال أعضائه، إذ تبرع أنيش بتسعة من أعضائه، بما في ذلك القلب. وبعد ثبوت وفاته دماغيًا، تبرع بأعضائه مثل القلب والكبد والكليتين وقرنيات العينين وغيرها، ليمنح بها حياة
جديدة لعدد من المرضى. وقد وافقت أسرته على التبرع بأعضائه.
في الوقت نفسه، تستعد كلية الطب الحكومية في كوتايام لتحقيق إنجاز طبي تاريخي في مجال زراعة الأعضاء، إذ ستصبح أول مستشفى حكومي في الهند يُجري في يومٍ واحد عمليات زراعة القلب والرئتين والكليتين معًا. كما أنها ستكون المرة الأولى التي تُجرى فيها عملية زرع رئتين في مستشفى حكومي بالهند. وهذه العملية هي الحادية عشرة لزراعة القلب في تاريخ مستشفى كوتايام الطبي.
الأعضاء التي تم التبرع بها تعود إلى أنيش أ. آر (38 عامًا) من منطقة بوزاناد كافينبورام في تيروفانانتابورم، الذي أُعلن وفاته دماغيًا في مستشفى كوتايام. وقد أعربت وزيرة الصحة فينا جورج عن شكرها وتقديرها لأفراد عائلة أنيش الذين وافقوا على التبرع بأعضائه رغم حزنهم العميق.
تبرع أنيش بتسعة من أعضائه، من بينها القلب والرئتان والكليتان والبنكرياس والكبد وذراع واحدة وقرنيتان.
وقد تم توزيع الأعضاء على النحو التالي:
كلية واحدة والقلب والرئتان وقرنيتان نُقلت إلى كلية الطب في كوتايام.
كلية أخرى والبنكرياس والذراع أُرسلت إلى مستشفى أمريتا في كوتشي.
أما الكبد فقد نُقل إلى مريض في مستشفى كاريثاس في كوتايام
جرت جميع إجراءات التنسيق والنقل تحت إشراف منظمة K-SOTTO المسؤولة عن تنظيم عمليات التبرع بالأعضاء في ولاية كيرالا.
تعود الحادثة إلى 17 أكتوبر حين كان أنيش عائدًا من زيارة معبد ساباريمالا، فتعرض لحادث سقوط عند منطقة بامبا حوالي الساعة 8:30 مساءً، وأصيب بجروح خطيرة في الرأس. نُقل أولاً إلى مستشفى في باتانامثيتا، ثم إلى كلية الطب في كوتايام، حيث أُعلن عن وفاته دماغيًا في 22 أكتوبر.
ومن أفراد عائلته: والدته أمبيكا كوماري، وأختاه لاكشمي وأنجو.

0 تعليقات