في مؤتمر الخريجين الذي نظمته جامعة مركز، قدم الدكتور رحمة الله الترمذي محاضرة هامة تحت عنوان "أمة واحدة، قدر واحد"، حيث أكد على أن الوحدة الحقيقية لا تنبثق من السياسات أو القوانين، بل من القلوب، مستندًا إلى المبادئ الإسلامية التي تركز على الحب والرحمة كأساس لبناء المجتمعات المتناغمة.
وأشار الترمذي إلى أن الحروب والصراعات العالمية التي يشهدها العالم اليوم لا تنشأ فقط من الخلافات السياسية أو الاقتصادية، بل من غياب الرحمة والانعدام التام للحب بين الشعوب. وذكر في حديثه أن القيم الإسلامية تؤكد على أن المؤمنين إخوة، وأن هذه الأخوة لا تقوم على المصالح، بل على المحبة والمودة.
كما دعا إلى تعزيز ثقافة التسامح والمغفرة، مشيرًا إلى أهمية أن يشعر الإنسان بآلام الآخرين كما يشعر بآلام نفسه، وهذا ما يؤدي إلى بناء مجتمع قوي موحد. وأكد على أن الرحمة يجب أن تكون جزءًا من حياتنا اليومية، سواء في تعاملنا مع أسرنا أو مع جيراننا أو في بيئة العمل.
في ختام حديثه، شدد الدكتور رحمة الله الترمذي على أن الحب هو مفتاح الوحدة، وأن الأمة يجب أن تكون قوية بالرحمة والتسامح، لا بالقوة العسكرية فقط، لتحقيق السلام والازدهار في المجتمع العالمي.
البلنوري
0 تعليقات