اعداد:عبدالله الثقافي البلنوري الهندي
malayamma98@gmail.com
شهد مؤتمر الأسرة في أبوظبي افتتاحًا رسميًا مميزًا بحضور قيادات علمية ورسمية ودعوية من داخل الدولة وخارجها، حيث أُلقيت كلمات افتتاحية عكست الأهمية البالغة التي توليها دولة الإمارات والعالم الإسلامي لقضايا الأسرة واستقرارها.
وافتُتحت أعمال المؤتمر بكلمة معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، الذي أكد في كلمته أن الأسرة تشكل اللبنة الأساسية في بناء المجتمعات، وأن ترسيخ قيم التسامح والتعايش يبدأ من الأسرة الواعية المتماسكة، مشيرًا إلى حرص دولة الإمارات على دعم المبادرات التي تعزز الاستقرار الأسري وتحافظ على الهوية والقيم الإنسانية المشتركة.
كما ألقى عبد الله بن الشيخ المحفوظ بن بيّه، رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، كلمة تناول فيها دور الفقه الرشيد والاجتهاد المؤسسي في معالجة القضايا الأسرية المعاصرة، مؤكدًا أهمية مراعاة فقه الواقع والمقاصد الشرعية في الإفتاء بما يحقق مصلحة الأسرة ويحفظ تماسك المجتمع.
وألقى معالي الدكتور أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية بالمملكة المغربية، كلمة أشار فيها إلى مكانة الأسرة في الإسلام ودورها المحوري في نقل القيم والأخلاق بين الأجيال، مؤكدًا أن مواجهة التحديات الحديثة تتطلب تكاملاً بين المؤسسات الدينية والتربوية والاجتماعية.
كما تضمن حفل الافتتاح كلمة ضيوف المؤتمر ألقاها معالي الدكتور عمر حبتور الدرعي، رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، نائب رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، حيث رحّب بالمشاركين وأشاد بتنوّع الخبرات العلمية والفكرية المشاركة في المؤتمر، مؤكدًا أن هذا اللقاء يمثل منصة علمية رائدة لتبادل الرؤى وتقديم حلول عملية تخدم الأسرة وتعزز استقرارها.
ويُعدّ هذا المؤتمر محطة علمية مهمة تجمع بين صنّاع القرار والعلماء والباحثين، بهدف الخروج بتوصيات ومبادرات تسهم في دعم الأسرة، وتعزيز دورها في بناء مجتمع متماسك يقوم على القيم الدينية والإنسانية

0 تعليقات