مؤتمر الإفتاء الهندي الاول يؤكد علي اهمية دار الإفتاء

 


كاليكوت/مدينة المعارف/الهند

اكد مؤتمر الإفتاء الهندي الاول الذي جري تحت رعاية مفتي الهند علي اهمية تنظيم دار الإفتاء بعموم الهند لمواجهة التحديات العصرية اللتي تتعرض الامة المسلمة في الهند في مجالاتهم الدينية عملا وعقيدة واكد المحاضرون علي اهمية الإفتاء والمفتي ودوره وكشفوا الاستغلال في مجال الافتاء في العر الراهن واضافوا قائلين ان الإفتاء بيان حكم الله تعالى بمقتضى الأدلة الشرعية على جهة العموم 

والمفتي قائم في الأمة مقام النبي صلى الله عليه وآله وسلم؛ لأن العلماء ورثة الأنبياء كما يدل عليه الحديث الشريف: «وَإِنَّ الْعُلَمَاءَ وَرَثَةُ الْأَنْبِيَاءِ، وَإِنَّ الْأَنْبِيَاءَ لَمْ يُوَرِّثُوا دِينَارًا وَلَا دِرْهَمًا، وَإِنَّمَا وَرَّثُوا الْعِلْمَ» أخرجه أبو داود، نصوص الفقهاء تتفق على أن تعلم الطالبين وإفتاء المستفتين فرض كفاية، وصرح فضيلة الشيخ ابوبكر احمد مفتي الديار الهندية علي شروط المفتي

لا يجوز أن يلي أمر الإفتاء إلا من تتحقق فيه الشروط المقررة في مواطنها، وأهمها:

 العلم بكتاب الله تعالى وسُنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وما يتعلق بهما من علوم.

 العلم بمواطن الإجماع والخلاف والمذاهب والآراء الفقهية.

 المعرفة التامة بأصول الفقه ومبادئه وقواعده ومقاصد الشريعة، والعلوم المساعدة مثل: النحو والصرف والبلاغة واللغة والمنطق وغيرها.

 المعرفة بأحوال الناس وأعرافهم، وأوضاع العصر ومستجداته، ومراعاة تغيرها فيما بني على العرف المعتبر الذي لا يصادم النص.

 القدرة على استنباط الأحكام الشرعية من النصوص.

 الرجوع إلى أهل الخبرة في التخصصات المختلفة لتصور المسألة المسؤول عنها، كالمسائل الطبية والاقتصادية ونحوها.واضاف فضيلته

بما أنّ كثيرًا من القضايا المعاصرة هي معقدة ومركبة فإنّ الوصول إلى معرفتها وإدراك حكمها يقتضي أن تكون الفتوى جماعية، ولا يتحقق ذلك إلا بتنظيم دار الافتاء الهندي وتوحيد نشاطاته 

واشار مؤتمر الافتاء مَن لا تؤخذ عنه الفتوى:

(1) لا تؤخذ الفتوى من غير المتخصصين المستوفين للشروط المذكورة آنفًا.

(2) الفتوى التي تُنشر في وسائل الإعلام المختلفة كثيرًا ما لا تصلح لغير السائل عنها، إلا إذا كان حال المطلّع عليها كحال المستفتي، وظرفه كظرفه.

(3) لا عبرة بالفتاوى الشاذة المخالفة للنصوص القطعية، وما وقع الإجماع عليه من الفتاوى.

مِن آداب الإفتاء:

على المفتي أن يكون مخلصًا لله تعالى في فتواه، ذا وقار، وسكينة، عارفًا بما حوله من أوضاع، متعففًا ورعًا في نفسه، ملتزمًا بما يفتي به من فعل وترك، بعيدًا عن مواطن الريب، متأنيًا في جوابه عند المتشابهات والمسائل المشكلة، مشاورًا غيره من أهل العلم، مداومًا على القراءة والاطلاع، أمينًا على أسرار الناس، داعيًا الله سبحانه أن يوفقه في فتواه، فيما لا يعلم، أو فيما يحتاج للمراجعة والتثبت.

البلنوري /قسم الاعلام/جامعة مركز



إرسال تعليق

0 تعليقات