رئيس الجامعة: محمد الفيضي
كاليكوت، كيرلا، الهند
صرح رئيس جامعة مركز الثقافة السنية، فضيلة الشيخ محمد عبد الرحمن الفيضي، أن العدل جزء لا يتجزأ من حياة الإنسان، وأن الأزمات التي تواجه الأمة الإسلامية في العصر الحالي سببها فقدان العدل في جميع الأصعدة. جاء ذلك في كلمة ألقاها فضيلته خلال مؤتمر دولي عقد بمناسبة مولد خير البرية تحت رئاسة جامعة مركز الثقافة السنية في مدينة كاليكوت.
وأضاف فضيلته أن الإسلام هو دين العدل، وأن العدل هو السمة الأساسية لهذا الدين. فالعدل والعدالة في الشريعة الإسلامية حقائق واقعة وواجبات فرضها الله على الجميع دون استثناء، فقد أمر الله بإقامته في كل الأمور، كما جاء في قوله: "وَأَقِيمُوا ٱلۡوَزۡنَ بِٱلۡقِسۡطِ وَلَا تَخۡسَرُوا ٱلۡمِيزَانَ" (الرحمن: 9). وأيضًا في قوله: "إن الله يأمر بالعدل والإحسان" (النحل: 90).
وأشار رئيس الجامعة إلى أن إقامة العدل في المجتمعات ضرورة، فهو "الحارس للعقيدة والمال والنفس والعرض، والعدل هو خصب البلاد وأمن العباد، به قامت السماوات والأرض". وأضاف أن العدل يُعطي الأمل للضعفاء، ويمنح الفقراء الأمان، وفيه إنصاف للمظلوم ورزق للمحروم. به يجتمع الشمل وتتوحد الكلمة، وتدوم الرابطة، وتقوى الأواصر بين الناس.
وتابع فضيلته قائلًا إن العدل هو من الأخلاق النبوية والشمائل المحمدية التي اتصف بها النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حيث شمل العدل القريب والبعيد، والصديق والعدو، والمؤمن والكافر. بل إن العدل يزن بالحق ويقيم القسط، ويحفظ حقوق الحيوانات، إلى درجة أنه يُطلب من الآخرين أن يقتصوا منه خشية أن يكون قد ألحق بهم ظلماً أو أذى، وهو أبلغ صور العدل.
البلنوري، قسم الإعلام/جامعة مركز
0 تعليقات