بغداد/ نينا / رعى رئيس مجلس الوزراءمحمد شياع السوداني، صباح اليوم الأربعاء، افتتاح المؤتمر الدولي للتصوف، الذي يقيمه ديوان الوقف السني في العاصمة بغداد، بحضور شخصيات إسلامية من /50/ دولة اسلامية.
وبارك السوداني، انعقاد هذا المؤتمر في العراق الذي كان مهداً وحاضنةً لنشأة التصوّف في القرون الهجرية الأولى، حيث صارت بغدادُ من يومها، ومازالت، قبلةً للناهلين من تراثِ مشايخ المتصوفة الكبار.
وأشار الى"القيمة الفكرية للتصوف في الدين الإسلامي الذي يعدُّ خطاً عبادياً سار فيه الكثيرُ من الزاهدين والمتعبدين، وفي مقدمتهم الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام)".
واستذكر ما مر به العراق، خصوصاً بعد اجتياح تنظيم داعش لأراضيه، وتمكُّن العراقيين بكل أطيافهم من اجتياز المحنة بوحدتهم واجتماع كلمتهم، تحت ظل فتوى المرجعِ الأعلى، آية الله العظمى علي السيستاني، دام ظله، كما تطرق إلى ما يجري في قطاع غزّة من مآسٍ بسبب الحرب الظالمة التي يشنها الاحتلال الصهيوني.
وقال رئيس الوزراء في كلمة خلال المؤتمر:ان"التصوف يمثل سلوكاً نابعاً من قيم الإسلام، ومليئاً بالدعوة للحب والتسامح والصفاء، بعيداً عن دعوات الكراهية والانعزال والتشدد،وتحتضن أرض العراق في ثراها مدافن مشايخ الصوفية، فهنا يرقدُ الشيخ عبد القادر، والسيدُ الرفاعي، والشيخ معروف، والجُنيد، والحلّاج وغيرُهم من كبار المتصوفة الذين تركوا تراثاً عظيماً، أسهم في التربية الدينية القويمة للمجتمع".
واكد انه " ينبغي استثمار المحطات المضيئة في تاريخنا وعقائدنا، وأن نجعلها محطات لقاء ووحدة، وليست دوائر فرقة وتباغض، مشيرا الى ان" الاختلافات الفقهية عنصر غنى وتنوع جمالي وليست عناصر فرقة أو تشتت".
واشار الى ان"مسؤولية رجال الدين هي أن يبثوا سلوكيات الدين التي تجمع ولا تفرّق، مبينا انه" نمر بمرحلة صعبة من تاريخ منطقتنا العربية الإسلامية، وأهل غزّة يتعرضون، منذ أكثر من 3 أشهر، إلى حرب ظالمة تشنها قوات الاحتلال الصهيوني المجرمة".
واضاف:ان الدول الكبرى تخلت عن مسؤولياتها، وباتت تدعم كياناً خارجاً عن القانون، يمارس شتى أنواع القتل والجرائم، وما يحصل يدفعنا للتمسك بوحدتنا، وأن نتناسى الخلافات من أجل أن نكون موحدين أمام التحديات التي تنتظرنا".
واكد : ان العراق خرج منتصراً على داعش بوحدة أبنائه، وهو يمضي اليومَ نحو التنمية والبناء والإعمار، ونواجه كل الظروف والتعقيدات بحزم وحكمة؛ دفاعاً عن أمننا وسيادة بلادنا ومصالحِ شعبنا العليا التي لن نهادن أو نجامل فيها مهما كانت الصعاب والتحديات./انتهى8 وشارك من الهند عبد الحكيم الازهري امام المسجد الكبير الهندي "جامع الفتوح"وقدم الورقة في موضوع " التصوف ودوره في توحيد الامة" وصرح في ورقت فضيلته
ولا شك أن الرسول صلى الله عليه وسلم هو الذي قدم لنا خير طريق للتصوف بل إن حياته هي القدوة المثلى لكل متصوف إلى يوم الدين. ثم توارث عنه أهل الزهد والتصوف كابرا عن كابر حتى وصل إلى عصرنا هذا. ونجد في تاريخ الصوفية عددا لا يكاد يحصي من الطرق الصوفية مثل "القادرية والمولوية والجشتية والرفاعية."كلها تناثرت عن أصل واحد وتختلف في أورادها
ورياضاتها الخاصة وطريقة أدائها .
وثانيا كلمة الامة. المراد بها هنا أمة الدعوة التي تعم الكون البشري أجمع بعد بعثة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم على اختلاف أديانهم وأنسابهم. لا امة الاجابة التي تخص المسلمين فقط.دعنا نبحث هنا عن دور أهل التصوف في توحيد الأمة ونهضتها بشكل تحليلي
يتجلى واضحا لمن ينظر في تاريخ التصوف أن التصوف في كل عصر قد لعب دوره الملحوظ في توحيد المجتمعات المختلفة في أديانهم وسلوكهم. فإن من أهم مبادئ التصوف الوسطية وعدم الاعتداء علي الاخرين بغض النظر عن طوائفهم وعناصرهم. وقد قال ﷺ: "المسلم من سلم الناس من لسانه ويده" كما رواه النسائي. وكان سيرته صلى الله عليه وسلم مفعمة بروائع الامثلة للوسطية والتعايش السلمي بين المسلمين والكفار واليهود والنصارى سواء في مكة المكرمة أو المدينة المنورة. وقد كانت معاهدة
الامن والسلام مع قبائل اليهود والنصارى من أوائل إجراءات الرسول صلى الله عليه وسلم إثر الهجرة النبوية.
0 تعليقات