أسباب التخلّف العقلي وسبل الوقاية والعلاج

 

اعداد:عبد الله البلنوري

الأسباب المؤدية إلى التخلّف العقلي (الإعاقة الذهنية) كثيرة ومتنوعة، وتختلف من حيث وقت حدوثها — قبل الولادة أو أثناءها أو بعدها. إليك تفصيلًا موجزًا وشاملًا لأبرز الأسباب ووسائل العلاج والرعاية:

 أولًا: تعريف التخلف العقلي

هو حالة من القصور في القدرات العقلية والسلوكية التكيفية تظهر منذ الطفولة، بحيث يكون مستوى الذكاء (IQ) أقل من المعدل الطبيعي (70 فأقل)، ويصاحبه ضعف في مهارات الحياة اليومية والتواصل والتعلم.

 ثانيًا: الأسباب

1. أسباب قبل الولادة

الوراثة: مثل متلازمة داون، ومتلازمة الكروموسوم X الهش، والتشوّهات الجينية.

الاضطرابات الوراثية الاستقلابية: كالفينيل كيتون يوريا (PKU).

سوء تغذية الأم الحامل خاصة نقص اليود أو الفوليك أسيد.

تعرض الأم للسموم أو الأدوية أو الكحول أو التدخين.

إصابة الأم بالعدوى أثناء الحمل: مثل الحصبة الألمانية أو التوكسوبلازما أو الزهري.

2. أسباب أثناء الولادة

نقص الأكسجين عند الولادة (الاختناق الولادي).

الولادة المبكرة أو انخفاض الوزن الشديد عند الولادة.

إصابات الرأس أثناء الولادة.

3. أسباب بعد الولادة

التهابات الدماغ أو السحايا في الطفولة المبكرة.

إصابات الرأس الناتجة عن الحوادث أو السقوط.

سوء التغذية المزمن.

الحرمان البيئي أو العاطفي الشديد.

التعرض للسموم (مثل الرصاص أو الزئبق).

 ثالثًا: العلاج والرعاية

لا يوجد علاج يشفي التخلف العقلي تمامًا، ولكن يمكن تحسين القدرات وتنمية المهارات من خلال برامج شاملة، منها:

 1. العلاج الطبي

معالجة السبب إن أمكن (مثل إعطاء هرمونات الغدة الدرقية في القصور المبكر).

العناية بالتغذية السليمة والمكملات الضرورية.

متابعة الأمراض المصاحبة (كالصرع أو اضطرابات السلوك). 2. العلاج التربوي والنفسي

برامج التعليم الخاص المناسبة لمستوى الذكاء.

العلاج السلوكي لتدريب الطفل على ضبط الانفعالات وتحسين التفاعل الاجتماعي.

العلاج الوظيفي لتقوية المهارات الحياتية اليومية (كالأكل، اللبس، النظافة).

العلاج النفسي الأسري لتأهيل الوالدين على كيفية التعامل الصحيح والدعم العاطفي.

 3. الدعم الاجتماعي

دمج المصابين في المجتمع ضمن حدود قدراتهم.

توفير مراكز تدريب مهني لتأهيلهم للعمل.

حملات توعية لتقليل الوصمة الاجتماعية.

 رابعًا: الوقاية

الفحص الطبي قبل الزواج للكشف عن الأمراض الوراثية.

المتابعة الطبية المنتظمة للحامل.

التطعيم ضد الحصبة الألمانية.

تجنب الأدوية والمخدرات والكحول أثناء الحمل.

العناية بتغذية الأم والطفل.

الحذر من التلوث البيئي والمواد السامة.