ردّ على الحملة الظالمة ضد فضيلة الشيخ أبي بكر – حفظه الله

 


في زمنٍ كثرت فيه الفتن، واشتدّ فيه الهجوم على رموز العلم والدعوة، لا غرابة أن يُستهدف العلماء العاملون الذين صدعوا بالحق، وكرّسوا حياتهم في نصرة الدين وخدمة الأمة. ومن أبرز هؤلاء فضيلة الشيخ أبي بكر – حفظه الله – الذي أصبح عنوانًا للعلم والتربية والعمل الدعوي في الهند وخارجها.


لقد بذل الشيخ عمره في الدعوة إلى الله، وتربية الأجيال، ورعاية الأيتام، وتأسيس المؤسسات العلمية والاجتماعية، حتى انتشرت أعماله المباركة في مختلف ولايات الهند. وتخرّج على يديه آلاف من العلماء والدعاة الذين يحملون اليوم لواء الهداية والنور في شتى البقاع. كل ساعة من وقته تنبض بخدمة الإسلام، ولا يعرف الكلل في تعليم وتوجيه الأمة.


ومع ذلك، لم يسلم من حملات التشويه التي تقودها جماعات معروفة بانحرافها وفسادها، كالمتصوفة الكاذبة، وأصحاب البدع، وأهل الحياد المريب، الذين ينزعجون من كل صوت نقي ناصح، ويغارون من كل أثر طيب في الأمة. هذه الفئات تبذل جهدها في تشويه الصورة الناصعة للشيخ، لكن الحق لا يُخفى مهما تكاثرت الأكاذيب.


ومن أقبح ما أظهرته هذه الحملات مؤخرًا: استغلال قضية الممرضة الهندية المسجونة في اليمن، والتي كان الشيخ قد سعى سعيًا شرعيًّا وإنسانيًّا لإنقاذها من حكم الإعدام، في إطار شرعي وبالتنسيق مع الجهات الرسمية. ورغم أن هذا العمل الإنساني يجد الاحترام من العقلاء والعدول، إلا أن أهل الهوى من المتصوفة الفاسدة وجّهوا سهامهم الخبيثة إلى الشيخ، زاعمين زورًا وبهتانًا ما لا يليق، مكشوفين أمام الله والناس.


إن ما قام به الشيخ في تلك القضية كان من أسمى صور الرحمة، ومن أنبل مساعي أهل العلم، ولا يُنكره إلا حاسد أو جاهل أو صاحب هوى. أما أولئك الذين احترفوا الطعن في العلماء، فهم لا يعرفون من التصوف إلا ألقابًا جوفاء، ولا من الدين إلا ادّعاءات كاذبة، يوالون فيها أعداء الله ويعادون أولياءه.


نسأل الله أن يحفظ الشيخ أبي بكر، وأن يُسكت ألسنة السوء، ويعلي راية الحق، ويُخزي كل من يتربص بالعلماء والدعاة.

عبد الله البلنوري الهندي

إرسال تعليق

0 تعليقات