المطالبات ضد المساجد والمزارات ستضر الأمة - مفتي الديار الهندية

 



كاليكوت/كيرلا/الهند/

في تصريح هام، حذر مفتي الهند، فضيلة الشيخ أبوبكر أحمد، مؤسس جامعة مركز الثقافة السنية، من المخاطر التي قد تنجم عن المطالبات المستمرة ضد المساجد والمزارات في البلاد. وأكد أن هذه المطالبات ستؤدي في النهاية إلى إلحاق الضرر بالمفهوم العلماني للهند وبوحدتها الوطنية.

وأشار المفتي في بيان صحفي إلى أن الديمقراطيين والأحزاب السياسية والإداريين في الهند يجب أن يكونوا مستعدين لحماية دور العبادة في وضعها الحالي. كما شدد على أهمية القضاء على الفكر الطائفي الذي قد يهدد وحدة المجتمع الهندي. وأضاف أن "أجمير مزار خاجا معيين الدين" هو رمز للتناغم الديني والتقاليد الصوفية في الهند منذ قرون، وأن المطالبات التي تطال هذه المزارات تُعد أمرًا مقلقًا للغاية.

كما لفت إلى الإجراءات القضائية التي صدرت ضد لجنة المزار والمسح الأثري للهند إثر الادعاء الكاذب بوجود معبد تحت "أجمير مزار". ورأى أن مثل هذه القضايا التي تمس أماكن العبادة الإسلامية، مثل مسجد "جيانوابي"، ومثلت تهديدًا لسلامة الأجواء المتناغمة في البلاد.

وأشار إلى أن قانون حماية أماكن العبادة لعام 1991 الذي يضمن الحفاظ على الوضع الراهن لعام 1947 فيما يتعلق بدور العبادة، يجب أن يكون مرجعًا لضمان عدم تصعيد مثل هذه الحوادث الخطيرة. ودعا المفتي القضاء ومنفذي القانون إلى اليقظة لضمان عدم تكرار هذه الأحداث التي قد تزعزع استقرار البلاد.

وفي ختام تصريحاته، أضاف المفتي أن مثل هذه الحوادث تؤدي إلى تعزيز الطائفية في الهند، كما هو الحال في قضية "سامبال" في ولاية "U.P."، وأكد أن حماية أماكن العبادة في وضعها الراهن هي مسؤولية مشتركة لكل من يؤمن بالديمقراطية، سواء من الأحزاب السياسية أو الحكام، من أجل الحفاظ على الطبيعة العلمانية للهند وتعزيز تناغم المجتمع.

 البلنوري الهندي

إرسال تعليق

0 تعليقات