جامعة مركز/كيرلا/الهند/
صرح رئيس جامعة مركز الثقافة السنية، فضيلة الشيخ محمد عبد الرحمن الفيضي، قائلاً: "إن اللغة هي مرآة الفكر وأداته، وثمرة العقل ونتاجه. وهي معرض الثقافة الإنسانية وحضارتها، ووسيلة للتواصل البشري يعبر بها الإنسان عما يختلج في صدره من أفكار ومشاعر. أما اللغة العربية فهي واسطة عقد اللغات العالمية لمسايرتها الزمن وطواعيتها للنمو والتقدم، وقدرتها الفطرية على التعبير عن الذات والموجودات. وفوق ذلك، تتصف بأنها لغة رسالة الله الخالدة، ووعاء سنة نبيه المطهرة، ومعلم في طريق العلم، ومفتاح التفقه في الدين."
جاء ذلك في المنتدى العربي الذي عقد في جامعة مركز، تحت كلية الدراسات الإسلامية، شعبة علم النفس، بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية.
وأضاف فضيلته قائلاً: "إن جامعة مركز ومؤسسها، مفتي الديار الهندية فضيلة الشيخ أبو بكر أحمد، يؤديان دوراً بارزاً في نشر اللغة العربية من خلال تصنيف الكتب الإسلامية، وتنظيم المنتديات والندوات والملتقيات والمحاضرات والحوارات والمناقشات في اللغة العربية."
وأشاد فضيلته بدور علماء كيرلا في نشر اللغة العربية، وذكر شهرة عالمية لكتاب "فتح المعين" لزين الدين المليباري. وأضاف قائلاً: "لقد ألف الهنود كتباً في العلوم الإسلامية واللغة العربية، ظلت تدرس في مراكز العلوم الإسلامية قروناً. وقد أنشأ المسلمون في الهند مكتبة عربية زاخرة، وبرز أدباء شرحوا كتب الأدب العربية نظماً وشرحاً، مما أغنى دارسي الأدب العربي عن كتب المؤلفين خارج الهند أو كتب المتقدمين. وقد نالت عدة مؤلفاتهم القبول في البلاد العربية، وتم طباعتها ونشرها، وأُدرجت في المناهج الدراسية."
ومن بين الكتب التي نالت الاعتراف والتقدير في العالم العربي، كتاب "حجة الله البالغة" للشيخ ولي الله الدهلوي. وقد تم تقديم أوراق علمية من قبل الطلاب في هذا السياق.
البلنوري / قسم الإعلام / جامعة مركز
0 تعليقات