إهتمام مفتي الهند وجامعة مركز باحتفال مولد الرسول ﷺ


كاليكوت كيرالا الهند

يُعَدّ الاحتفال بميلاد النبي محمد ﷺ مناسبةً عظيمة تحيي في القلوب ذكرى مولده الشريف، وتربط المسلمين بسيرته العطرة ومبادئه الخالدة. وقد أولى مفتي الديار الهندية عنايةً خاصة بهذه المناسبة المباركة، حيث أكّد في كلماته المتكررة أنّ إحياء المولد ليس مجرد احتفال تاريخي، بل هو تجديد للعهد مع الرسالة المحمدية، وإشعال لمصابيح الهداية في قلوب الأجيال الصاعدة.


ومن أبرز المؤسسات التي تشارك في هذا الاهتمام الجليل، جامعة مركز كاليكوت، التي اعتادت أن تجعل من ذكرى المولد الشريف مهرجاناً للعلم والإيمان، فتقام فيها الندوات العلمية، والمحاضرات الفكرية، والأناشيد الروحية، وتُعقد المجالس التي تتلى فيها السيرة النبوية وتُعرض مآثر النبي ﷺ في حياته ودعوته ومعاملاته.


وقد عبّر فضيلة الشيخ أبو بكر أحمد، مفتي الديار الهندية، عن أن مولد النبي ﷺ هو "يوم ميلاد النور" الذي أخرج البشرية من ظلمات الجاهلية إلى أنوار التوحيد، مؤكداً أنّ الأمة في هذا العصر أحوج ما تكون إلى استلهام دروس الرحمة، والعدل، والإخاء من حياته المباركة.


المؤتمر الدولي للمولد النبوي في كاليكوت


وفي هذا السياق، تستعد جامعة مركز الثقافة السنية بكاليكوت لاستضافة المؤتمر الدولي للمولد النبوي الشريف، الذي يشارك فيه نخبة من العلماء والمفكرين والباحثين من مختلف بلدان العالم. ويهدف المؤتمر إلى تجديد الخطاب الإسلامي في ضوء السيرة النبوية، وتعزيز القيم الأخلاقية والإنسانية التي جاء بها الرسول الكريم ﷺ.


سيتخلل المؤتمر جلسات علمية وفكرية، وأمسيات إنشادية ومدائح نبوية، إضافةً إلى حلقات نقاش حول قضايا معاصرة مثل: دور السيرة النبوية في معالجة أزمات العالم، وتعزيز السلام العالمي، ونشر ثقافة الرحمة بين الشعوب.


رسالة محبة وسلام


إنّ اهتمام مفتي الهند وجامعة مركز بهذا الحدث العظيم يعكس وعي الأمة الهندية بدورها الريادي في نصرة الدين، ويجسّد صورةً مشرقة من صور محبة رسول الله ﷺ التي تتجاوز الحدود الجغرافية لتجمع المسلمين على كلمة سواء.


وبذلك، فإن احتفالهم بمولد النبي ﷺ، مقروناً بعقد هذا المؤتمر الدولي، ليس مجرد مناسبة عابرة، بل هو رسالة للعالم بأن الأمة الإسلامية، مهما واجهت من تحديات، لا تزال متمسكة بنورها الأول 

الذي جاء به رسول الإنسانية محمد ﷺ.


البلنوري قسم الإعلام جامعة مركز



إرسال تعليق

0 تعليقات