وهو من يُعرفنا على التاريخ القديم والحضارة العظيمة.
وهو من يجتهد ليخرجنا من ظلمات الجهل إلى نور العلم والهدايه، ومن عدم المعرفة إلى أنواع من المعرفة.
فقد بعث الله حبيبه محمداً ﷺ إلى أمة سيطر فيها الجهل واستولت عليها الضلالة وعمّت بينهم العداوة والبغضاء والظلم فصنع منها أمة حاملة رسالة العلم بإذن من الله سبحانه وتعالى، فلقد تخرج على يديه ﷺ الشريفتين أعظم جيل عُرِفَ عبر التاريخ صفاءً ونقاءً وحبًّا لله تعالى ولرسوله ﷺ، ولقد عاشوا شموسًا في ظلام الكون فانتشروا في الأرض وأخرجوا الناس من ظلمات الجهل والضلال إلى نور العلم والإسلام
فمن يقم بهذه المهمة العظيمة -التربية والتعليم- التي تعد من مهام الأنبياء والرسل عليهم السلام إنما يتشرف بوظيفة الأنبياء والرسل في أجلّ مهنة وأشرفها.
فشرف عظيم لكل من أُدرج اسمه في قائمة المعلمين، المصلحين، فهو على ثغرٍ عظيم من ثغور الإسلام، لأنه يقوم بتعليم الناس الخير، ولكن في الوقت نفسه هو تكليف عظيم بأن يتأسى بالنبي ﷺ في خُلُقه ومنهجه لأنه القدوة الحسنة في ذلك يقول معاوية بن الحكم:
فَبِأَبِي هُوَ وَأُمِّي، مَا رَأَيْتُ مُعَلِّمًا قَبْلَهُ وَلَا بَعْدَهُ أَحْسَنَ تَعْلِيمًا
مِنْهُ، فَوَاللهِ، مَا كَهَرَنِي وَلَا ضَرَبَنِي وَلَا شَتَمَنِي. (صحيح مسلم
نظرا الي اهمية دور المدرسين تقوم جمعية علماء اهل السنة بعقد "مؤتمر المدرسين" تهدف به انتاج جيل يلبي نداء الامة الاسلامية متمسكا علي عقيدة اهل السنة والجماعة
0 تعليقات