المركز السلطاني في إيروادي – منارة العلم والروحانية في ذكرى الولي إبراهيم بادشا عبد الله البلنوري

 


يُعَدُّ المركز السلطاني في مدينة إيروادي من المعالم الدينية والتعليمية البارزة، حيث أُسِّسَ تخليدًا لذكرى الولي المشهور الشيخ إبراهيم بادشا رحمه الله، الذي يُعَدُّ من كبار الأولياء والصالحين في تاريخ شبه القارة الهندية، وقد نال محبة الناس وتقديرهم لما كان عليه من زهد وتقوى وخدمة للإسلام والمسلمين.


وقد جاء تأسيس هذا المركز المبارك تحت إرشاد فضيلة مفتي الهند، مما أضفى عليه طابعًا علميًا وروحيًا مميزًا. ويمثّل المركز صرحًا تربويًا شاملًا، حيث يدرس فيه خمسون طالبًا بانتظام، يتلقون التعليم الديني في بيئة إيمانية متكاملة.


ومن أبرز المؤسسات التابعة لهذا المركز:


كلية تحفيظ القرآن الكريم: حيث يتم فيها تعليم الطلاب القرآن الكريم حفظًا وتجويدًا على أيدي مشايخ متخصصين، مع العناية بآداب التلاوة والسلوك الإسلامي القويم.


المدرسة الثانوية لطلبة التمضية: وهي مخصصة لطلاب مرحلة التخصص، حيث يُدرّسون إلى جانب العلوم الدينية، جميع الفنون والعلوم الأخرى التي تعينهم على فهم الواقع المعاصر، مثل اللغة العربية، الفقه، الحديث، التفسير، الفلسفة، والعلوم العقلية.


يمضي المركز في مسيرته التربوية والتعليمية تحت القيادة الروحية المباركة للإمام إبراهيم بادشا، الذي لا تزال تعاليمه ومناهجه التربوية حية تُلهِم المعلمين والطلاب على حدٍّ سواء. ولا يقتصر دور المركز على التعليم فقط، بل يُعقد فيه المجالس الروحية والدروس الأسبوعية التي تربط الطلاب بالموروث الصوفي الصحيح، وتُحيي فيهم محبة الله ورسوله ﷺ.


وبذلك، فإن المركز السلطاني في إيروادي يُعَدُّ منارات النور في هذا العصر، حيث يجمع بين أصالة الدين، وعمق الروحانية، وانفتاح الفكر، في بيئة ربانية يسودها الإخلاص والانضباط. 

إرسال تعليق

0 تعليقات